(محمد قطب: مذاهب فكرية معاصرة (العلمانية
(العلمانية) هي الترجمة العربية لكلمة (Secularism, Secularite) في اللغات الأوروبية.. وهي ترجمة مضللة لأنها توحي بأن لها صلة بالعلم، بينما هي في لغاتها الأصلية لا صلة لها بالعلم.. بل المقصود بها في تلك اللغات هو إقامة الحياة بعيداً عن الدين، أو الفصل الكامل بين الدين والحياة.
: Secularism
وهكذا يتضح أنه لا علاقة للكلمة بالعلم، إنما علاقتها قائمة بالدين ولكن على أسـاس سلبي أي على أساس نفي الدين والقيم الدينية عن الحياة.
(2)
: إبراهيم بوصندل - كاتب صحفي بحريني
جاء في قاموس "العالم الجديد" لو بستر ، شرحاً للمادة نفسها :- بأنها الروح الدنيوية، أو الاتجاهات الدنيوية، ونحو ذلك.. وعلى الخصوص: نظام من المبادئ والتطبيقات يرفض أي شكل من أشكال العبادة.. ومن معانيها في ذات القاموس: الاعتقاد بأن "الدين والشؤون الكنسية لا دخل لها في شئون الدولة وخاصة التربية العامة
دنيوي ، أو مادي، ليس دينيا ولا روحيا: مثل التربية اللا دينية، الفن أو الموسيقى اللا دينية، السلطة اللا دينية، الحكومة المناقضة للكنيسة
. الرأي الذي يقول إنه لا ينبغي أن يكون الدين أساساً للأخلاق والتربية
وفي "المعجم الدولي الثالث الجديد" جاء شرح مادة (Secularism) على أنها: اتجاه في الحياة أو في أي شأن خاص يقوم على مبدأ أن الدين أو الاعتبارات الدينية يجب ألا تتدخل في الحكومة، أو استبعاد هذه الاعتبارات استبعادا مقصوداً، فهي تعنى "مثلاً "السياسة اللا دينية البحتة في الحكومة
ويقول المستشرق (أر برى) في كتابة "الدين في الشرق الأوسط" عن الكلمة نفسها: "إن المادية العلمية والإنسانية والمذهب "الطبيعي والوضعية كلها أشكال اللا دينية ، واللا دينية صفة مميزة لأوربا وأمريكا
هذه هي حقيقة العلمانية، وهذا هو وجهها الحقيقي الذي لا يزينه الماكياج ولا يخفي عيوبه التلاعب بالألفاظ.. العلمانية تعني اللا دينية ليس إلا
تحياتي