السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موعدنا الآن مع أحد قصائد الديوان كما وعدّت
المدار
ماذا تبقى - أخبريني -
كي أزيلك من دمي
يا لوعة الحلم القديم
ويا أنين المعصم
ماذا وقد أطفأت في عينيك كل الأنجم
وقتلت في شفتيك لحن الناي
لحن ترنمي
كي أزيلك من دمي
يا لوعة الحلم القديم
ويا أنين المعصم
ماذا وقد أطفأت في عينيك كل الأنجم
وقتلت في شفتيك لحن الناي
لحن ترنمي
عامان أخمد في هواك مراجلي
وأجر كالأسرى صليل سلاسلي
وأجر كالأسرى صليل سلاسلي
لكنني رغما عن القلب المعذب أنهزم
وأعود أسلم رايتي للشوق كي لا ينتقم
عامان تسألني عيون الناس: "تهوى ؟" .. أبتسم
عامان أقسم أنني صلبٌ وسرا أنقصم
عامان أحيا فوق حد السيف .. أكذب .. أنقسم
عامان .. هذا العشق ينهشني كشيطان نهم
واليوم - مثل النار - يفضحني دخاني المحتدم
اليوم - كالشلال - أسقط مرغما
ما أهون الفرس الجموح إذا ارتمى !
كل الجيوش تسرح الحرس القديم وتخضع
كل الصروح تعلن أنها تتصدع
عبثا تحاول هالة النور الفرار من القمر
عبثا تفكر هذه الأنهار يوما بالسفر
عبثا تدبر الأفلاك عصيان القدر
عبثا تمنى أن يموت هواه يوما .. وانتظر
عبثا أحاول .. إن دربك كالمدار .. بلا مفر
من ديوان "لماذا أسافر عنك بعيداً" للشاعر نزار شهاب الدين
تحياتي